Wednesday, June 23, 2010

الخيال - قصه حقيقيه

اتجوزت اول ما اتخرجت شخص اكبر منها بعشرين سنه, صحيح وافقت بس يمكن ماكانتش تعرف ازاى تختار , كانت خجوله ومنطويه ورقيقه ورومانسيه, وكان جوزها بعيد كل البعد عن اى صفه من دول, خلفت بنتين وحست انها اتربطت بالراجل ده للابد, اتعلمت واتعودت وعاشت عشر سنين نفس الحياة , وكان طريقها للتكيف هو الخيال, فصلت الحقيقه عن الخيال, الخيال بقى فيه حياة اكتر من الحياة, بقى فيه شقاوه وحريه وانطلاق , والحياة بقى فيها واجبات والتزامات , التزامات ناحيه الاطفال والزوج
كل حاجه كان مقدور عليها الا الجنس, كانت بتحس ان جسمها بيعذبها وبيحرقها , وخيالها بدل ما يساعدها كان بيزود الامها ,دايما تتخيل نفسها مع اى راجل يسلم عليها, قرايبها وازواج صاحباتها واصحاب جوزها, واللقاءات القليله مع جوزها كانت بتزود مشاكلها, عمره ما حس بيها ولا فكر فى احتياجاتها, دايما يتعامل معاها كانها وسيله لتفريغ شهوته مش اكتر
صديقتها الانتيم على النقيض, مطلقه وبتشتغل وعايشه حياتها ومستمتعه بكل دقيقه, نصحتها تشتغل جوزها رفض, تروح نادى جوزها رفض, تشترك فى نشاط اجتماعى جوزها رفض
وفجأه جابت كمبيوتر واشتركت فى النت وبدأت تتشات, اتفتح قدامها عالم كبير من الخيال, والبشر من كل نوع ولون, صاحبتها حذرتها من النت وناسها, قالتلها النت علاقات فاشله وناس فاشله ومحدش ناجح بيقضى نص عمره يتشات, لكن مالهاش بديل, وبمرور الوقت ادمنت النت , وبقى لها اصدقاء دايمين, وكانت بترتاح لشاب رقيق وجميل, كلامه شيق وعنده حكايات واحداث ودايما على النت فى خدمتها, وبالتدريج تدخل فى حياتها وعرف اسرارها وسأل عن علاقتها بجوزها, كان الكلام رسمى شويه لكن العلاقه اكيد اتطورت,
ومره سالها السؤال اللى اتفق اهل النت على انه البدايه
انتى لابسه ايه؟، بحسن نيه قالتله قميص نوم, لكن الاسئله بتجر اسئله, لونه وشكله وطوله ودرجه شفافيته , واسئله زيها عن الملابس الداخليه و شكل الجسم و و و
وتطور الشات تطور مؤذى وسخيف, كلام جنسى فاضح وخيال عن افعال وتصرفات , وبالتدريج انتقل الحديث الى التليفون,ادمنت
الحرمان, تنتظر موعد المكالمه كانها على موعد مع رجلها, الملابس المثيره والبارفان , وبضع كلمات فى التليفون والخيال عليه الباقى
صاحبتها قالتلها اللى بتعمليه ده نوع من الشذوذ وحيخرجك من الحياة الطبيعيه, لكن ماكنش فيه اى منطق فى الموضوع, بس التطور برضو لا يتوقف, صاحبها طلب تروحله, اتحايل عليها كتير وزينلها الموضوع وبسطلها القصه, وفى خلال شهر اقتنعت بالفكره, قالت لفسها الخيال لازم يتحول لحقيقه فى يوم من الايام, لازم تعيش حياه طبيعيه مع شخص قريب منها تحس بانفاسه على وشها وجسمه بيلزق فى جسمها, اتفقوا على الميعاد, ميعاد مناسب فى وقت مناسب يسمح لها تقعد عنده خمس ساعات, توتر كبير الاسبوع اللى قبل الميعاد, توتر بيزيد كل يوم , والخيال شغال كل يوم عن اللى حيحصل, صاحبها مفهمها حيعمل فيها ايه, الافعال الرقيقه والتصرفات الحنينه والاهتمام بالتفاصيل كلها احلام اتمنتها طول عمرها, جنس الفم الذى لم تجريه الا فى حكايات الصديقات وفى الافلام الاباحيه اخيرا ستجربه,والكثير من الخيال
وفى الموعد تزينت واخذت معها قميص نوم فاضح فى شنطه يدها وذهبت وهى ترتجف
منزل فى منطقه شعبيه, سلالم عاليه, وقفت امام الباب ورنت ا لجرس, لم يفتح احد, رنت مره ثانيه وثالثه, دقائق وفتح الباب صديقها نايم وبيتاوب, دخلت, منزل صغير جدا, جدا, صاله صغيره وغرفه نوم صغيره جدا, القذاره فى كل مكان والتراب يغطى كل شئ, حتى البيجاما اللى لابسها رثه ومتسخه , والمكان ريحته عطنه
جلست محبطه فى الصاله النى فيها كنبه وتليفزيون وكرسيين وترابيزه صغيره ولا يوجد مكان لاى شئ اخر, اختفى الشاب قليلا وعاد بزجاجتبن بيره, شربا وتحدثا وشعورها انها كانت فى خدعه كبيره يكبر ويكبر, مين خدعها؟, خيالها فعل بها كل هذا؟, معقول كل الفرق ده؟
اقترب منها عشان يبوسها, رائحته لا تحتمل, اشاحت عنه بقرف, قالها مالك؟, قالتله ياريت تخش تستحمى, صدمته الكلمه واثارت غيظه, قالها انا لسه مستحمى انتى اللى شكلك عايزه تستحمى
ذهب وعاد بزجاجتين بيره وبدا يحاول تخفيف التوتر, شربا وصار يحدثها وهى محبطه كانها تلقت الف صفعه, قام اليها مره اخرى وعينه تملأها الرغبه, انتفضت واقفه وقالت انا حامشى, نظر لها باستغراب, وتمسك بها وحاول ارضاءها واراد حضنها وتقبيلها, وهى تصر على الرحيل معتذره انها مرتبطه بمواعيد وحتيجى مره تانيه
فجأه تغير الصديق الرقيق وثار, صرخ فيها , فيه ايه يا لبـ*ـة انت متقنعره على ايه؟ انت مش جايه عشان تتنا*ـى؟
اصابها الذهول والصدمه, وهو يصرخ , حتعمليلى شريفه؟ حتعمليلى نضيفه؟ وانت جايه عشان تخونى جوزك يا شرمو*ـه؟ انا يا اما أنيـ*ك او حادبحك هنا
ضاقت الدنيا عليها وامتلأت عيونها بالدموع, شل تفكيرها وهى الخجوله الرقيقه
دفعها بهمجيه الى غرفه النوم حتى كادت ان تقع على وجهها, وعندما تمالكت نفسها وجدته قد تخلص من نصف ملابسه الاسفل وقد انتصب سلاحه بعنف ولمعت عينه بشر غريب, وعندما هجم عليها صرخت فى رعب واعطته ظهرها , دفعها بغلظه وحيوانيه فى ظهرها لتنحنى , ولما فعلت رفع فستانها وعراها من تحت واتصل بها بعنف
جذبها من وسطها وصار يطعنها بكراهيه . اقل من دقيقه وكان قد افرغ شهوته وخرج الى الصاله والقى نفسه على الكرسى واشعل سيجاره, وهى لملمت نفسها وخرجت فقابلها باعتذارات وعبارات ندم وصار يشتم نفسه ويتوسل اليها ان تنسى ما حدث , لم تكن ترد وهو شعر انه خسرها الى الابد
فجأه قال لها, معلش يا حبيبتى انا أشفور , سكتت مدهوشه لاتعرف معنى الكلمه, واكمل كلامه اصلى جايب البيره شوكوك عشان مفلس, ممكن 50 جنيه سلف؟
اخرجت 50 حنيه من شنطتها والقت بها على الترابيزه و خرجت من شقته تجرى الى سيارتها, وما ان جلست فى المقعد حتى انهارت فى البكاء


5 comments:

Anonymous said...

مش ممكن واحده يكون اول مقابله ليها مع واحد فى البيت على الاقل كانت تقابله مره واحده بره تشوف شكله ايه نظامه ايه وخصوصا لما تكون ست من وسط اجتماعى كويس ومتستغربيش انى معلقتش على انها راحه تخون جوزها لانى عارف ان الخيانه مبتحصلش غير لما مبيكونش فى حلول تانيه لكن هى عرضت نفسها للخطر وخصوصا ان نوعيه صاحبها ده ميعرفش انه يتعامل وع واحده على انها مرافقها دول متعودين على بنات شوارع المهم عشان مطولش عليكى فى مصر لازم الاختيارات تكون محدده بعنايه لانه مش شعب واحد ده شعوب وثقافات كتير والافضل طبعا انها تحاول الانفصال عشان تقدر تلاقى حد يناسبها

أحــوال الهـوي said...

قصة متوقعة النهايه كما كانت معروفة البداية
و لكنه تحذير ذكي لكل من تعتقد ان وراء الشاشه الملونه و الكلمات المنمقة عالم يحقق الاحلام و نفضي اليه بالامان
التسلسل و التشويق بالحكاية محبوك بمهارة لولا بعض الكلمات الصريحه منقوصة الحروف فلم تكون الكاتبة بحاجه اليها لان الحدث يخبر عن نفسه

كما قلتي انها قصة حقيقيه و لكني اضيف و مكررة
سيدتي الفاضلة ان اسقاطات الشخصية في محاولة لتبرير الخيانه و فتح ابواب الشياطين كي تعطي لنفسها كل العذر لتنساق وراء ما فعلت
و لعل الحال كان قد يتغير ان وجدت عشيق الشات ايسر حالا و ابهي هيئه


تحياتي

Anonymous said...

الواحد يموت يتعذب يتسحل انما مايخونش ابدا....الخيانة في رايي ليس لها اي مبرر...تحاول تطلق..تشوف حل انما تخون وتحط نفسها في موقف بصراحة ياريتها ماتت قبل ما تتعرض له....

وبغض النظر عن الخيانة دا مفيش عقل خالص انها تقابل واحد اول ما تشوفه تشوفه في بيته...يعني خاينة وكمان ساذجة

ربنا يصلح الاحوال

Ehab said...

ايه الواقعيه المنيله دي
لا مؤاخذه يعني

اولا متشكر قوي على تعليقك اللذيذ عندي
ثانيا بقى البوست واقعي زي افلام خالد يوسف يعني جاب الموضوع الواقعي المفزع بس خللي بالك ان الناس لما تقرأ الموضوع بتاعك ده ناس كتير تفكيرهم هيروح بعيد وممكن تلاقي تعليقات مقرفه كتير تيجي

لكن بعيد عن ده كله الموضوع معمول حلو قوي قوي
ومرسوم حلو تسلسل واحداث
بصراحه احييكي
هرجع تاني بعد ما اكمل باقي المواضيع اللي هنا
ويمكن احاول اخمن اني مين من المدونين

سلاااااااااااااام
يا سكر

mohmd said...

afroarabi (xham)

النت دنيا بطالة .. تعرفت علي النت أول مرة وانا جديد في الجامعة وكنت بتصفح مواضيع أكاديمية وبشوف شوية صور اباحية من وقت لوقت

بعدو إتطورت وعملت كمبيوتر خاص وإتفتحته علي عالم النت وبدايتي كانت منتديات ومن ثم الإطلاع علي المواقع الاباحية التي كانت تأخذ
وقتي
إشتغلت ووجدت النت في العمل فأصبحت من نت في العمل لنت في البيت مع قضاء وقت كبير في الاباحية
صرت هيجان علي طول وأصبحت شبه معزول من محيطي وقلته يمكن اتزوج وانساو تزوجت وتخلصت من اللابتوب وقضيت سنة جميلة مع زوجتي وفي اول اجازة سافرت فيها لاهلها وجدت نفسي ابحث مرة اخري عن النت والاباحية وبجنون اكبر
فإشتريت مرة اخري لابتوب متطور وعدت بقوة للنت أبحث عن كل ماهو جنسي

وإستنذف في طاقاتي يوما بعد يوم
أحب زوجتي ولا أخونها علي ارض الواقع إطلاقا .. اما في النت فكأنما الخبانة مشروعة والدنيا خيال ووهم , أراسل ستات وبفكر في الجنس معاهم وبقول لهم كلام وحش وكلو جنس

في الحياة الواقعية إنسان مهذب ورقيق
وناجح وفي النت ذئب جامح ابحث عن طريدة أعيش معها في دنيا الخيال

لذلك بتوعين النت ديل مش كلهم وحشين ومش كلهم كويسين
هم متل اخوانك واولاد اهلك وجيرانك
بس في عالم آخر خيالي
يتحرر فيه الانسان من كل قيوده

بالظبط مثل الحياة الحقيقية فيهم كويس وفيهم بطال وفيهم وحش أوي وفيهم عديمي الانسانية والذوق


النت عالم جميل وممتع إلا أنه مدمر
أتمني ان إنفك من هذا البلاء وكذاااب البقول ما بدخل مواقع اباحية إمرأة ام رجل .. الكل يزورها سرا ان وجد الاجواء المناسبة والكل عامل الشريف الرضي

النت إدمان لا يمكن الفكاك عنه إلا بالابتعاد عن دنيته تماما
ولكن كيف لنا الابتعاد ونحن أوصلنا انفسنا لهذه الدرجة من الارتباط به
أصبح جزء كبير مننا وبدونه حباتنا ناقصة

قولي يالطيف
أهو انا رايح تاني علي موقعي المفضل

xham